هل لاحظتِ نزيفًا غير طبيعي؟ أو شعرتِ بآلام في منطقة الحوض؟ هذه ليست أمورًا عابرة، بل قد تكون إشارات تحتاج إلى اهتمام، حيث يمكن أن تكون أورام الرحم الليفية جزءًا لا يتجزء من حياتك دون أن تدركي ذلك، فهي غالبًا تبدأ بلا أعراض تُذكر، لكن مع الوقت، قد تظهر علامات تُحدث تغييرًا واضحًا في نمط حياتك.

في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم اعراض اورام الرحم الليفية، لتكوني على دراية بكل ما تحتاجين معرفته لتحافظي على صحتك وكيفية الوقاية وتجنب حدوث الورم الليفي قد المستطاع؛ فلنبدأ!

اعراض اورام الرحم الليفية

تختلف أعراض ورم الرحم اعتمادًا على نوع الورم ومراحله، ولكن بشكل عام، قد تشمل بعض اعراض الورم الليفي بالرحم الشائعة ما يلي:

1- نزيف مهبلي غير طبيعي:

يعتبر نزيف المهبل واحدًا من أكثر اعراض اورام الرحم الليفية شيوعًا، فمن الممكن أن يحدث في أكثر من وقت أو يتكرر باستمرار من حين لآخر، وإليك أشهر تلك الحالات:

• نزيف بعد انقطاع الطمث: إذا كنت قد مررت بانقطاع الطمث، فإن أي نزيف مهبلي هو أمر غير طبيعي.
• نزيف حاد أو غزير أثناء الدورة الشهرية: إذا كان نزيف الدورة الشهرية غزيرًا لدرجة تتطلب تغيير الفوط الصحية كل ساعة أو أقل، أو إذا استمر النزيف لأكثر من أسبوع، فقد يكون ذلك علامة على وجود ورم في الرحم.
• نزيف بعد الجماع: قد يكون النزيف بعد الجماع علامة على وجود ورم في الرحم.
• الم الرحم: قد ينتج عن أورام الرحم الليفية آلام الرحم غير محتملة في الرحم خاصة أثناء الدورة الشهرية.

2- إفرازات مهبلية غير طبيعية:

• إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة: قد تكون الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة علامة على وجود عدوى، ولكنها قد تكون أيضًا علامة على وجود ورم في الرحم.
• إفرازات مهبلية مائية أو دموية: قد تكون الإفرازات المهبلية المائية أو الدموية علامة على وجود ورم في الرحم وهي ضمن اعراض الورم الليفي في الرحم.

3- ألم في الحوض:

يعد ألم الحوض من أولى اعراض اورام الرحم الليفية التي تصاحب عادةً مرض الأورام الليفية وتختلف أماكن الألم، فعلى سبيل المثال:-  

• ألم أو ضغط في الحوض: قد يكون الألم أو الضغط في الحوض علامة على وجود ورم في الرحم، خاصة إذا كان مصحوبًا باعراض الاورام الليفية في الرحم أخرى مثل النزيف أو الإفرازات المهبلية.
• ألم أثناء الجماع: قد يكون الألم أثناء الجماع علامة على وجود ورم في الرحم.

4- وجود الرحم الخلفي

الرحم الخلفي هو وضع غير طبيعي للرحم حيث يميل إلى الوراء بدلاً من الاتجاه للأمام. بالرغم من أن الرحم الخلفي بحد ذاته لا يسبب أورام الرحم الليفي، إلا أنه قد يؤثر على أعراض هذه الأورام. الأورام الليفية هي نمو غير سرطاني في عضلات الرحم، وقد تزداد اعراض الورم في الرحم سوءًا في حالة وجود الرحم الخلفي، مثل الألم أو الضغط على الأعضاء المجاورة.

يمكنك التعرف على:

• طرق علاج الاورام الليفية في الرحم

• طرق الوقاية من اورام الرحم الليفية

4- مشاكل في التبول:

يمكن أن تؤدي الأورام الليفية في الرحم، خاصة إذا كانت تقع بالقرب من المثانة، إلى مجموعة من اعراض الورم الليفي في الرحم المزعجة، تضغط الأورام على المثانة، مما يسبب حاجة متكررة للتبول، حتى مع امتلاء طفيف لها. قد تواجه بعض النساء صعوبة في بدء التبول أو إفراغ المثانة بالكامل، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، في الحالات الأكثر تقدمًا، قد تعاني المريضة من سلس البول أو الشعور بالحاجة الملحة للتبول بشكل مستمر.

5- حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي

عندما تضغط الأورام الليفية على الأمعاء الغليظة، يمكن أن تسبب إمساكًا مزمنًا بسبب تباطؤ حركة الأمعاء. هذا الضغط يؤدي أيضًا إلى الشعور بالانتفاخ المستمر، وحتى الشعور بالشبع السريع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، نتيجة ضغط الورم على المعدة أو الأمعاء.

6- تضخم حجم البطن

عندما يكبر الورم الليفي في الحجم، قد يسبب تضخمًا ملحوظًا في منطقة البطن. في بعض الحالات، قد يبدو هذا التضخم وكأنه حمل، ويتفاقم مع زيادة حجم الورم. هذا لا يؤثر فقط على المظهر الخارجي، بل قد يسبب ضغطًا على الأعضاء الداخلية، مما يؤدي إلى أعراض إضافية، مثل:

• الشعور بامتلاء أو ثقل في الحوض: قد تشعرين بامتلاء أو ثقل في الحوض، خاصة إذا كان الورم كبيرًا.
• التعب أو الإرهاق: قد تشعرين بالتعب أو الإرهاق بسبب فقدان الدم.
• فقدان الوزن غير المبرر: قد تفقدين الوزن دون محاولة بسبب فقدان الدم.

7- حدوث مشاكل في الحمل

تظهر اعراض اورام الرحم الليفية على المرأة الحامل بشكل مختلف إلى حد ما، فتؤدي لحدوث مشكلات متعلقة بالحمل، مثل صعوبة حدوث الحمل، والإجهاض الذي يحدث عندما ينتهي الحمل قبل 20 أسبوعًا، مما يمنع الجنين من البقاء خارج الرحم. بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب الأورام الليفية الدخول في مرحلة المخاض مبكرًا جدًا، أو تؤدي إلى وضعية غير طبيعية للجنين داخل الرحم. 

كما أنها قد تتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم بعد الولادة، وهو ما يعرف بنزيف ما بعد الولادة، وفي بعض الحالات، يمكن أن تنمو الأورام الليفية بشكل كبير لدرجة أنها لا تحصل على كمية كافية من الدم، مما يؤدي إلى انكماشها وتسببها في ألم شديد للمريضة.

لا تترددي في الحفاظ على صحتك، تواصلي الآن مع د. محمد الغريب للحصول على استشارة دقيقة حول أعراض أورام الرحم الليفية والتشخيص المبكر، صحتك تستحق الأفضل!

طرق تشخيص الورم الليفي في الرحم

بعد ظهور واحدًا أو أثنان من اعراض اورام الرحم الليفية، فلابد من الذهاب فورًا إلى الطبيب للتشخيص السليم لكِ، حيث يعتمد تشخيص الأورام الليفية الرحمية على مجموعة متنوعة من الفحوصات الطبية التي تهدف إلى تحديد وجودها بدقة، بالإضافة إلى تقييم حجمها وموقعها داخل الرحم، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

1. الفحص الحوضي: خلال الفحص الروتيني للحوض، قد يلاحظ الطبيب تغيرات غير طبيعية في شكل أو حجم الرحم، مما يشير إلى احتمال وجود أورام ليفية.
2. التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): يُعتبر السونار أداة رئيسية لتشخيص الأورام الليفية، حيث يتم استخدامه للحصول على صور للرحم وقياس حجم الأورام. يمكن إجراؤه عبر البطن أو المهبل للحصول على تفاصيل أكثر دقة.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر الرنين المغناطيسي صورًا دقيقة وعالية الجودة تُظهر حجم وموقع الأورام الليفية، ويساعد على التمييز بينها وبين الحالات المرضية الأخرى. يُعد هذا الفحص مثاليًا للتخطيط العلاجي.
4. تصوير الرحم والبوقين بالصبغة (Hysterosalpingography): يتم خلال هذا الإجراء حقن صبغة في الرحم وقناتي فالوب، يليها تصوير بالأشعة السينية، لتقييم التجويف الداخلي والكشف عن التشوهات المحتملة.
5. تنظير الرحم (Hysteroscopy): يتضمن إدخال منظار رفيع من خلال المهبل إلى داخل الرحم، مما يُتيح للطبيب رؤية التجويف الداخلي بشكل مباشر واكتشاف الأورام الليفية أو أي تشوهات أخرى.
6. الفحوصات المخبرية: في حال وجود نزيف غير طبيعي، يُنصح بإجراء تحاليل دم لتحديد مستوى الهيموجلوبين وتشخيص فقر الدم، بالإضافة إلى استبعاد وجود اضطرابات أخرى تؤثر على النزيف.

إذا كنتِ تبحثين عن أفضل تشخيص وخطة علاج لأورام الرحم الليفية، فإن الدكتور محمد الغريب يقدم لكِ الرعاية الطبية الشاملة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب، حيث يعتمد الدكتور محمد الغريب على مجموعة من طرق التشخيص للحصول على تفاصيل دقيقة.

كما يستخدم تنظير الرحم لتقييم التجويف الرحمي بدقة، إلى جانب إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لتحديد تأثير الورم على صحتكِ العامة، تواصلِ معنا الآن لحجز موعدك وتقديم لك أقوى خطة علاجية!

ماهى اعراض اورام الرحم الليفية (اللوفة الرحمية)؟

إن الأورام الليفية عادة لا تكون مصحوبة بظهور أعراض، ولكن البعض الآخر يصاحبه اعراض اورام الرحم الليفية مختلفة عن التي سيتم ذكرها الآن، فعلى سبيل المثال:

• النزيف الحيضي الغزير.
• طول فترة الحيض – سبعة أيام أو أكثر من النزيف الحيضي.
• ضغط أو ألم في عظام الحوض.
• التبول المتكرر من أشهر اعراض تليف الرحم.
• صعوبة إفراغ المثانة.
• الإمساك.
• ألم في الظهر أو آلام في الساق من أبرز اعراض تليف الرحم.

نادرًا، يمكن أن تسبب الأورام الليفية في الرحم ألمًا حادًا عندما تفقد إمدادات الدم الخاصة بها، ويبدأ الورم الليفي المحروم من المواد الغذائية في الموت، ويمكن أن تتسرب المنتجات الثانوية من الورم الليفي المتنكس إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب الألم، ونادرًا الحمى.

كما يتسبب الورم الليفي المتدلي من سويقة داخل الرحم أو خارجه (الورم الليفي المسوق) في الشعور بألم عندما يلتف على سويقته ويقطع إمدادات الدم الخاصة به.

مضاعفات اورام الرحم الليفية

على الرغم من أن الأورام الليفية لا تسبب أعراضًا واضحة لمعظم النساء، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات النادرة، وتعتمد هذه المضاعفات على موقع الأورام وحجمها.

1- مشكلات أثناء الحمل

وجود الأورام الليفية أثناء الحمل قد يسبب تحديات تتعلق بنمو الجنين أو الولادة. بعض النساء يعانين من آلام في البطن خلال الحمل، كما أن هناك احتمالًا لحدوث ولادة مبكرة. في الحالات التي تكون فيها الأورام الليفية كبيرة الحجم وتعيق قناة الولادة، قد تصبح الولادة القيصرية الخيار الوحيد. بالإضافة إلى ذلك، في حالات نادرة، قد تؤدي الأورام الليفية إلى الإجهاض المبكر، حيث تفقد المرأة الحمل قبل الأسبوع الثالث والعشرين. للحصول على إرشادات مخصصة، يُنصح بالتواصل مع الطبيب أو القابلة.

2- تأثير على الخصوبة

في بعض الأحيان، قد تتسبب الأورام الليفية الكبيرة في مشاكل بالخصوبة، حيث تعيق البويضة المخصبة من الالتصاق ببطانة الرحم أو تعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، على الرغم من أن هذه الحالات نادرة. 

الأورام الليفية تحت المخاطية التي تنمو داخل تجويف الرحم قد تسبب انسداد قناة فالوب، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة. انسداد قنوات فالوب يحد من حركة البويضات بين المبيض والرحم، مما يقلل من فرص الإخصاب.

هل يؤثر موقع الورم الليفي وحجمه وعدده على العلامات والأعراض ؟ 

نعم، يؤثر موقع وحجم وعدد الأورام الليفية في الرحم على الأعراض والعلامات المصاحبة لها، على سبيل المثال:-

1. الأورام الليفية تحت المخاطية: الأورام الليفية التي تنمو في تجويف الرحم الداخلي (الأورام الليفية تحت المخاطية) تكون أكثر عرضة للتسبب في نزيف حيضي غزير لفترة طويلة، وأحيانًا تُشكل مشكلة للنساء اللاتي يحاولن الحمل.
2. الأورام الليفية تحت المصلية: هو ورم ليفي على جدار الرحم الخارجي (الأورام الليفية تحت المصلية) يمكن أن يضغط على المثانة أحيانًا، مما يجعلك تشعرين بأعراض مشكلات بولية، إذا كانت الأورام الليفية تبرز من الجزء الخلفي من الرحم، فيمكن أن تضغط أحيانًا إما على المستقيم، مما يسبب الشعور بالضغط، أو على الأعصاب الشوكية، مما يسبب ألم الظهر.
3. الأورام الليفية داخل الجدارية: يُمكن أن تنمو بعض الأورام الليفية داخل جدار الرحم العضلي (الأورام الليفية داخل الجدارية)، وإذا كانت كبيرة بما يكفي، فيمكن أن تشوه شكل الرحم وتتسبب في المعاناة من فترة حيض طويلة وغزيرة، بالإضافة إلى الألم والشعور بالضغط.

في الختام، يجب التنوية على أن نكون على دراية كاملة بأعراض أورام الرحم الليفية، مثل آلام الحوض والنزيف الغزير، لأنها قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياتنا، حيثُ يعتبر التواصل مع د/ محمد الغريب من أهم الخطوات الأساسية للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج الملائم. فأن الاهتمام باعراض الاورام الليفية في الرحم يمكن أن يسهم في تحسين الحالة العامة وتجنب المضاعفات الصحية.