اعراض مرض الدوالي الخصيه تظهر نتيجة تمدد غير طبيعي في الأوردة داخل كيس الصفن، مما يؤثر على تدفق الدم ويسبب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين. وتُعد دوالي الخصية من الحالات الشائعة التي تصيب الرجال، خاصة في سنّ الشباب. 

وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد لا تسبب أعراضًا واضحة لدى البعض، إلا أنها قد تكون مصحوبة بآلام مزمنة، شعور بعدم الراحة، وتغيرات في حجم أو شكل الخصية، إلى جانب تأثيرها المحتمل على الخصوبة، وهنا، سنستعرض أبرز اعراض مرض الدوالي الخصيه، وكيفية التعرف عليها، وأهمية التشخيص المبكر في تجنب المضاعفات.

اعراض مرض الدوالي الخصيه

قد يكون العديد من الرجال مصابين بدوالي الخصية دون علمهم، ويمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، كما قد نجد أن لديهم أطفالًا أيضًا، ولكن بالنسبة للقسم الآخر من المصابين، قد تكون الدوالي سببًا للعقم لديهم، وفي معظم الحالات، يُكتَشَف المرض بالصدفة، وإليك اعراض مرض الدوالي الخصيه بالتفصيل: 

• الألم وعدم الراحة: قد يشعر بعض المرضى بألم خفيف أو حارق في كيس الصفن، والذي يزداد سوءًا عند الوقوف لفترات طويلة أو بعد ممارسة الأنشطة البدنية.
• الحكة في الخصية: قد يكون الألم مصحوبًا بإحساس بالحكة، خاصة في الجهة المصابة، نتيجة توسع الأوردة وركود الدم.
• الشعور بثقل زائد وغير طبيعي في الخصية: يصف بعض الرجال شعورًا بالثقل أو الامتلاء في كيس الصفن، مما يزيد من الإحساس بالانزعاج أثناء المشي أو الوقوف.
• تضخم كيس الصفن: يمكن ملاحظة انتفاخ واضح في منطقة الصفن، خاصة عند توسع الأوردة بشكل ملحوظ.
• ظهور أوردة متضخمة أو متعرجة: في الحالات المتقدمة، قد تبدو الأوردة المنتفخة وكأنها كتل دودية تحت الجلد، ويمكن ملاحظتها بوضوح عند الفحص الذاتي، وهو أحد اعراض مرض الدوالي الخصيه التي قد تشير إلى تطور الحالة والحاجة إلى استشارة طبية.
• صغر حجم الخصية في الجهة المصابة: قد يؤدي تدفق الدم غير الطبيعي إلى نقص وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخصية، مما يؤدي إلى ضمورها أو صغر حجمها بمرور الوقت.
• انخفاض جودة السائل المنوي: يعاني بعض المصابين من مشكلات في إنتاج الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى انخفاض عددها أو ضعف حركتها، وهو ما قد يؤثر سلبًا على القدرة على الإنجاب، ويُعد ذلك أحد اعراض مرض الدوالي الخصيه التي قد تتطلب تدخلاً طبيًا لتجنب تأثيرها على الخصوبة.
• تفاقم الأعراض خلال اليوم: تصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، حيث تزداد بنهاية اليوم، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة أو القيام بمجهود بدني كبير.
• اضطرابات هرمونية: في بعض الحالات، قد تؤثر دوالي الخصية على إنتاج هرمون التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية، انخفاض مستويات الطاقة، أو تغيرات في المزاج.

فإذا كنت تعاني من اعراض مرض الدوالي الخصيه والتي تسبب لك شعور بثقل في كيس الصفن، أو مشاكل في الخصوبة؛ فننصحك دائمًا بضرورة التشخيص المبكر للحفاظ على صحتك وتجنب المضاعفات.

احجز استشارتك الآن مع د. محمد الغريب، المختص في تشخيص وعلاج دوالي الخصية بأحدث التقنيات لضمان أفضل النتائج، أو الاتصال بنا الآن أو راسلنا لحجز موعدك واستعد لحياة صحية أفضل.

اسباب مرض الدوالي الخصيه 

السبب الرئيسي في الإصابة بمرض دوالي الخصية هو توسع الأوردة الدموية لتصبح أكبر من حجمها الطبيعي، أما عن سبب حدوثها في عمر البلوغ بشكل أكبر، فذلك لأن فترة البلوغ هي فترة نموّ الخصيتين بسرعة.

وتحتاجان أيضًا إلى مزيد من الدم لمواكبة متطلباتهما الغذائية، فإذا كانت الصمامات لا تعمل بالشكل المطلوب، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور الدوالي.

بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم عوامل أخرى في تطور دوالي الخصية، مثل ارتفاع ضغط الدم داخل أوردة الخصية، أو تعرض الأوردة لضغط من هياكل مجاورة، مما يعيق تدفق الدم الطبيعي ويساهم في توسع الأوردة، لمزيد من التفصيل هو اسباب حدوث مرض دوالي الخصية؛ يمكنك زيارة المقال السابق.

احصائيات وحقائق عن مرض دوالي الخصيتين 

تُعدّ دوالي الخصية من الحالات الخلقية الشائعة التي تصيب نحو 15% من الرجال، وتشمل مختلف الأعمار، بدءًا من الأطفال والمراهقين وصولًا إلى البالغين. 

وقد تؤثر هذه الحالة على الخصوبة، حيث ترتبط بالعقم الأولي بنسبة تتراوح بين 19% و41%، كما قد تؤدي إلى العقم الثانوي، أي بعد حدوث إنجاب ناجح سابقًا، في حوالي 80% من الحالات.

غالبًا ما تظهر دوالي الخصية في الجهة اليسرى، إلا أنها قد تصيب الخصيتين معًا بنسبة تتراوح بين 30% و50%، بينما تظل إصابة الخصية اليمنى وحدها من الحالات النادرة.

طرق تشخيص مرض دوالي الخصيه

يتم تشخيص مرض دوالي الخصية سريريًا، حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص سريري للمصاب، إضافة إلى فحص الأشعة الصوتية لتأكيد صحة الإصابة من عدمها. في تلك الحالات، يجب إجراء الفحوصات والأشعة المقطعية والمغناطيسية لتشخيص الورم ومعالجته بأسرع وقت ممكن.

تكون دوالي الخصية في الغالب في الجهة اليسرى بنسبة 85% تقريبًا أو أكثر قليلًا، وإليك طرق تشخيص اعراض مرض الدوالي الخصيه بالتفصيل:

• الفحص السريري: يتم إجراء الفحص أثناء الاستلقاء والوقوف، حيث يقوم الطبيب بجس كيس الصفن للكشف عن أي تضخم في الأوردة، كما يُجري مناورة فالسالفا لتحديد وجود ارتجاع دموي داخل الأوردة.
• الموجات فوق الصوتية (الدوبلر الملون): تُستخدم هذه التقنية لتقييم تدفق الدم في أوردة الخصية، وتحديد مدى توسعها، بالإضافة إلى قياس حجم الخصيتين ومعرفة تأثير الدوالي عليهما.
• تحليل السائل المنوي: يهدف هذا الفحص إلى قياس عدد الحيوانات المنوية وحركتها وأشكالها الطبيعية، حيث يمكن أن تؤثر دوالي الخصية على جودة السائل المنوي والقدرة الإنجابية.
• اختبارات الهرمونات: تشمل قياس مستويات التستوستيرون، وFSH، وLH، مما يساعد في تقييم وظائف الخصية والتأكد من تأثير الدوالي على إنتاج الهرمونات الذكرية.
• التصوير الحراري والتصوير بالرنين المغناطيسي (نادرًا): يتم اللجوء إلى هذه الفحوصات في الحالات المعقدة أو عند الاشتباه بوجود اضطرابات أخرى قد تؤثر على الجهاز التناسلي.

حيثُ يقدم د. محمد الغريب فحصًا دقيقًا باستخدام أحدث وسائل التشخيص، مثل الفحص السريري، الموجات فوق الصوتية (الدوبلر الملون)، وتحاليل السائل المنوي والهرمونات، لضمان تقييم دقيق لحالتك، فلا لا تتردد، اتصل بنا الآن أو احجز استشارتك اليوم للاطمئنان على صحتك

الدوالي وغياب الحيوانات المنوية التام

في حال وجود دوالي الخصية مع غياب تام للحيوانات المنوية، يتم إجراء عدة تحاليل للسائل المنوي، وفي حال عدم وجود أسباب أخرى مثل ضمور الخصية، انسداد في البربخ، أو القنوات المنوية، كما تظهر العينات المأخوذة من الخصية، يمكن في هذه الحالات، خصوصًا إذا كان الضمور جزئيًا، إجراء ربط الدوالي جراحيًا أو إغلاقها بالقسطرة الوريدية (الوشمة)، مما قد يؤدي إلى ظهور الحيوانات المنوية مجددًا في السائل المنوي بنسبة تصل إلى حوالي 63%.

ومع ذلك، فإن فرصة حدوث الحمل الطبيعي تبقى ضعيفة، حيث لا تتعدى 12%. لذا، قد يكون من الأفضل في هذه الحالات رشف الحيوانات المنوية من الخصية واستخدامها في تلقيح البويضات عبر التلقيح المجهري (ICSI)، مما يرفع احتمالية حدوث الحمل إلى حوالي 30%.

طرق علاج اعراض مرض دوالي الخصية 

تتنوع طرق علاج اعراض مرض الدوالي الخصيه من بين العلاج الجراحي والعلاج الغير جراحي ويتم تحديد الطريقة الأنسب بناءًا على حالتك:

أولًا: العلاج الجراحي

يرتكز العلاج الجراحي على ربط وقطع الأوردة المنوية المتضخمة أو إغلاقها بالقسطرة الوريدية (الوشمة) أو بمواد أخرى، وذلك لمنع رجوع الدم نحو الخصية عبر هذه الأوردة، ومع ذلك، لا يُنصح حاليًا بالتدخل الجراحي إلا في حالات معينة، نظرًا لوجود بدائل أخرى أقل تدخلاً وأكثر أمانًا، حيثُ يمكنك الترعف بالتفصيل على طرق علاج دوالي الخصية بدون جراحه من خلال زيارتك للمقال السابق.

ثانيًا: العلاج غير الجراحي

يعتمد هذا الأسلوب على إدخال وشمة أو بالون أو مواد مصلبة داخل الأوردة المصابة، ويتم ذلك تحت المراقبة الشعاعية في مركز الأشعة دون الحاجة إلى الاستشفاء، يُعد هذا الإجراء أقل خطورة من الجراحة، مع مضاعفات نادرة وغير خطيرة، مثل التفاعل التحسسي للصبغة أو حدوث ثقب أو تمزق في الأوردة، مما قد يؤدي إلى نزيف بسيط. وتُظهر الدراسات أن نتائج هذا العلاج جيدة، حيث تصل نسبة النجاح إلى حوالي 69%.

الجدير بالذكر، إثبات العديد من الدراسات العالمية أن علاج اعراض مرض الدوالي الخصيه يُساعد في تحسين عدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية بنسبة 60% - 70%، كما يرفع نسبة حدوث الحمل خلال سنة إلى 30% - 60%. 

وأظهرت إحدى الدراسات أن نسبة الحمل بعد العلاج الجراحي بلغت 60% مقارنة بـ 10% فقط لدى من لم يتلقوا علاجًا، كما كشفت دراسة أمريكية أن نسبة الحمل ترتفع من 9% بدون علاج إلى 36% بعد الجراحة، مما يؤكد فعالية العلاج في تحسين الخصوبة.

لذلك، فلا تتردد في أخذ خطوة لتحسين حياتك والتخلص من اعراض مرض الدوالي الخصيه من خلال استشارة أفضل دكاترة علاج البروستاتا بدون جراحة وهو دكتور محمد الغريب.

الفئات العمرية الأكثر عرضة للمرض وأماكن حدوثه

مرض دوالي الخصية مرض شائع ومنتشر، حيث يمكن العثور عليه في 15% من الذكور بشكل عام، كما أنه يؤثر على نحو 15% من الفتيان في سن المراهقة، إذ تتشكل الدوالي بشكل عام خلال فترة البلوغ.

وتتواجد بشكل أكبر على الجانب الأيسر من كيس الصفن، وذلك بسبب الاختلاف في التركيب التشريحي بين الجانبين الأيمن والأيسر، حيث لا يتشابهان في تدفق الدم الوريدي.

ومن الممكن أن تظهر دوالي الخصية في كلا الجانبين، إلا أن هذا الأمر نادر الحدوث. وليس كل من يعاني من دوالي الخصية يتأثر إنتاج الحيوانات المنوية لديه، ولكنها قد تكون سببًا في بعض حالات العقم الذكوري.

في الختام، تُعد اعراض مرض الدوالي الخصيه مؤشرًا مهمًا على وجود مشكلة صحية قد تؤثر على الراحة والخصوبة. وقد تتفاوت الأعراض بين الألم، التورم، أو ضعف جودة السائل المنوي.

لذا، فإن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية ضروريان لتجنب أي مضاعفات. إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، فلا تتردد في استشارة الطبيب لضمان العلاج المناسب.