مضاعفات اهمال دوالي الساقين

مضاعفات اهمال دوالي الساقين

هل تعلم أن إهمال دوالي الساقين يمكن أن يحول مشكلة تبدو بسيطة إلى سلسلة من المضاعفات الصحية المعقدة، دوالي الساقين ليست مجرد تغيرات في مظهر الساقين، بل قد تكون مؤشرًا على اضطرابات خطيرة في الدورة الدموية، إذا تُركت دون علاج.

كما يمكن أن تؤدي مضاعفات اهمال دوالي الساقين إلى مشكلات مثل التقرحات المزمنة، الجلطات الدموية، وحتى القصور الوريدي المزمن، في هذا المقال، سنتحدث عن مضاعفات إهمال دوالي الساقين وأهمية العلاج المبكر للحفاظ على صحتك ونمط حياتك.

مضاعفات اهمال دوالي الساقين

تظهر مضاعفات دوالي الساقين بعد عدة سنوات من ظهور الداء، علمًا بأن معظم المصابين بهذا الداء لا يشكون من هذه المضاعفات، كما أن ظهور المضاعفات يكون عادةً بعد عدة سنوات من بداية ظهور الدوالي، وأنه من الصعب التنبؤ بالمريض الذي ستظهر له مضاعفات، ولا علاقة بين حجم الدوالي واحتمال حدوثها.

أما مضاعفات اهمال دوالي الساقين فهي تتمثل ما يلي:

1- ضعف الحركة والنشاط

تؤدي دوالي الساقين غير المعالجة إلى تورم الساقين والشعور بالإرهاق المستمر، مما يقلل من القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. كما تسهم قلة الحركة في ضعف الدورة الدموية، مما يزيد من خطر تكوّن الجلطات الدموية، وهي واحد ضمن مضاعفات دوالي الساقين الأكثر قلقًا بالنسبة لمرضاها.

بالإضافة إلى ذلك، يمنع الألم المزمن والثقل في الساقين المرضى من ممارسة أبسط الأنشطة مثل المشي أو الوقوف لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية وزيادة الشعور بالتوتر والإحباط، لذلك سيكون التدخل الطبي المبكر ضروري لتحسين الحالة ومنع تفاقمها.

حيث يمكنك الآن التواصل مع د.محمد الغريب الذي يتمتع بتاريخ مليء بالنجاحات الطبية في علاج الدوالي في مختلف المراكز الطبية الكبرى.

2- تفاقم الألم وزيادة الثقل في الساقين

مع مرور الوقت، يؤدي إهمال علاج الدوالي إلى زيادة الضغط داخل الأوردة؛ مما يجعل الألم أكثر شدة؛ مما يؤدي لشعور المرضى بثقل دائم في الساقين يعوقهم عن أداء أنشطتهم اليومية. كما يؤدي التورم الناتج عن تراكم السوائل إلى شعور بعدم الراحة، خصوصًا بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. يؤثر هذا الألم المستمر على جودة النوم والنشاط العام، مما يستدعي تدخلًا طبيًا لتجنب تفاقم المشكلة.

يمكنك أيضًا التعرف على: 

3- جلطات الدم

قد تؤدي الدوالي إلى تكوّن الجلطات في الأوردة السطحية أو العميقة:

  • التهاب الوريد الخثاري السطحي: يؤدي إلى تورم واحمرار وألم في المنطقة المصابة.
  • تجلط الأوردة العميقة (DVT): قد يتسبب في ألم شديد وتورم في الساق، ويمكن أن يؤدي إلى انسداد رئوي إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين، حيثُ تُعد الجوارب الضاغطة ومضادات التخثر من العلاجات الأساسية في مثل هذه الحالات.

4- التقرحات الجلدية

تظهر التقرحات غالبًا في الحالات المتقدمة عند اهمال دوالي الساقين، خاصة في منطقة الكاحلين، تبدأ كبقع حمراء أو بنية اللون قبل أن تتطور إلى جروح مفتوحة ومؤلمة، تحتاج هذه التقرحات إلى علاج طبي مستمر، وقد تزيد العدوى الناتجة عنها من تعقيد الحالة.

كما أن التقرحات المزمنة قد تؤثر على جودة حياة المرضى، مسببة صعوبة في الحركة وألمًا مستمرًا، تتطلب هذه الحالة تدخلات طبية دقيقة تشمل تنظيف الجروح بانتظام واستخدام المضادات الحيوية عند الحاجة، وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لتحسين تدفق الدم ومنع تفاقم التقرحات.

5- القصور الوريدي المزمن

يعد القصور الوريدي المزمن من أحد مضاعفات اهمال دوالي الساقين الذي يحدث نتيجة ضعف تدفق الدم في الأوردة المصابة، مما يعيق تبادل الأكسجين والمواد المغذية بين الدم والأنسجة. يؤدي ذلك إلى ظهور مشكلات مثل:

  • الأكزيما الوريدية: تهيج الجلد وحكّة شديدة مع تغيرات لونية.
  • تصلب الجلد الدهني: ضيق وتصلب الجلد حول الأوردة.
  • القرح الوريدية: جروح مؤلمة قد تستمر لفترات طويلة قبل التئامها.

6- النزيف

النزيف هو أحد المضاعفات المحتملة للدوالي، قد يكون خارجيًا أو داخليًا تحت الجلد، سيما وأنه يحدث خاصة عند أولئك المرضى المصابين بأمراض الدم ومتناولي مسيلاته، وقد يكون من الصعب إيقافه أو السيطرة عليه.

خاصة إذا كانت قريبة من سطح الجلد. يمكن أن يكون النزيف شديدًا وصعب الإيقاف في بعض الحالات نتيجة ضعف جدران الأوردة. يُوصى بالضغط المباشر على الجرح ورفع الساق لتقليل تدفق الدم، وفي حال استمرار النزيف، يجب التوجه للطبيب فورًا، حيث قد يكون هذا النزيف مؤشرًا على ضرورة التدخل الجراحي، ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول طرق علاج دوالي الساقين يمكنك زيارة هذا المقال أو التواصل معنا.

كما يوجد أضرار ناتجة عن اهمال الساقين التي تحدث بسبب تأثير الدوالي على الدورة الدموية والأعصاب المحيطة، وتتمثل في:

  • التصلب الدهني الجلدي: يحدث نتيجة تراكم السوائل وضعف تدفق الدم بسبب الدوالي، مما يؤدي إلى تغيرات جلدية مثل تصلب الجلد واحمراره. هذه حالة تنشأ بسبب تطور الدوالي وعدم علاجها.
  • تقرحات الساق: تحدث التقرحات نتيجة ارتفاع ضغط الدم الوريدي المزمن الذي يسبب تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى انفجار الأوعية الدقيقة وتدهور الجلد. هذه الحالة تتطور نتيجة إهمال علاج الدوالي.

أسباب ظهور دوالي الساقين

دوالي الساقين هي أوردة متضخمة وملتوية تظهر عادةً تحت سطح الجلد في الساقين. تحدث هذه الحالة نتيجة ضعف أو تلف في صمامات الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع الدم فيها بدلاً من تدفقه بشكل طبيعي نحو القلب. هناك عدة عوامل تسهم في ظهور دوالي الساقين، منها:

  • ضعف صمامات الأوردة: الصمامات التي تمنع رجوع الدم إلى الأسفل تصبح غير فعالة، مما يؤدي إلى تجمع الدم وتوسع الأوردة.
  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالدوالي يزيد من احتمالية الإصابة.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو تناول حبوب منع الحمل.
  • الحمل: يؤدي إلى زيادة الضغط على أوردة الساقين نتيجة زيادة حجم الدم والوزن.
  • الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: يقلل من تدفق الدم بشكل طبيعي إلى أعلى الساقين.
  • التقدم في العمر: يؤدي إلى فقدان الأوردة مرونتها، مما يزيد من خطر الدوالي.
  • زيادة الوزن أو السمنة: يضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة، مما يزيد من احتمالية توسعها.
  • الإصابات أو الجلطات السابقة في الأوردة: قد تعيق تدفق الدم وتسبب توسع الأوردة.

يمكنك التعرف أيضًا: أسباب وأعراض دوالي الساقين

كيف يمكن علاج دوالي الساقين نهائيًا بدون رجوع

إن أحدث ما توصل إليه الطب لعلاج دوالي الساقين هو الأشعة التداخلية، وقد حقق نتائج مبهرة في السنوات الأخيرة، ويتم ذلك تحت مخدر موضعي. 

حيث نقوم بحقن كمية كافية من المخدر الموضعي تحت الجلد على طول الأوردة المصابة، ومن خلال فتحة صغيرة لا تتعدى 3 مم أسفل أو أعلى الركبة، نقوم بإدخال قسطرة الليزر أو الكي داخل الوريد الأساسي المصاب حتى تصل إلى ما قبل اتصاله بالأوردة العميقة أعلى الفخذ.

بعد ذلك، نقوم بتشغيل الليزر أو الكي وسحب القسطرة تدريجيًا إلى أسفل ببطء لتقوم بغلق الوريد والدوالي المتصلة به، حتى نخرج بها من نفس الفتحة الصغيرة التي دخلت منها.

ويتم كل ذلك تحت متابعة مستمرة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية والدوبلر، ويستطيع المريض، بل ويُحبَّذ أن يسير على قدميه بعد العلاج مباشرة، ويستطيع العودة إلى منزله وممارسة حياته بشكل طبيعي، ويستمر في ارتداء الشراب الطبي لمدة أسبوعين أثناء النهار مع خلعه قبل النوم، وينصح خلال هذين الأسبوعين بالسير لمدة نصف ساعة يوميًا.

لكن لابد من حسن اختيار طبيب معالج الدوالي لتجنب أي مضاعفات بعد عملية دوالي الساقين، ونحن هنا قمنا بتوفير عليك عناء البحث حيث يمكنك التواصل مع د. محمد الغريب استشارى الأشعة التدخلية بمستشفيات جامعة عين شمس و مستشفى عين شمس التخصصى لمعرفة المزيد من التفاصيل حول تكلفة العلاج والتوصيات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.

الاسئلة الشائعة

1- هل يمكن أن تتسبب دوالي الساقين في مضاعفات خطيرة؟

نعم، قد تؤدي إلى جلطات الأوردة العميقة التي قد تسبب انسدادًا رئويًا خطيرًا، أو إلى تقرحات قد تتطور إلى التهابات خطيرة أو تغيرات دائمة في الجلد.

2- ما هي علامات تدهور حالة دوالي الساقين؟

تتمثل علامات تدهور حالة دوالي الساقين في (تفاقم الألم، زيادة التورم، ظهور تقرحات على الجلد، تغير لون الجلد إلى بني أو أحمر داكن، وصعوبة في شفاء الجروح).

3- هل يمكن لدوالي الساقين أن تؤثر على الحركة والنشاط؟

نعم، إهمال العلاج يؤدي إلى الشعور بالثقل والإرهاق المستمرين في الساقين، مما يقلل من القدرة على الحركة والنشاط البدني.

4- هل مرض الدوالي خطير على الصحة؟

مرض الدوالي عادةً ليس خطيرًا، لكنه يمكن أن يسبب مشاكل صحية مثل الألم، التورم، والتقرحات الجلدية في الحالات المتقدمة. في بعض الحالات، قد تؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الوريد أو تجلط الدم، مما يستدعي علاجًا سريعًا.