علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني
تُعد أورام الكبد من التحديات الطبية التي تستدعي تقنيات متطورة لعلاجها بفعالية وأمان، ومن بين الحلول الحديثة التي أثبتت نجاحها في هذا المجال هو علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني تستهدف الورم مباشرة دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.
في هذا المقال، نستعرض أنواع العلاج بالحقن الشرياني، بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي، ونناقش الفروق بينهما من حيث الفاعلية والمزايا والعيوب. كما سنتطرق إلى المدة التي يستغرقها العلاج، وكيف يتم إجراء هذا العلاج بدقة باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، فلنبدأ!
ما هو الحقن الشرياني لأورام الكبد؟
إن الحقن الشرياني لأورام الكبد أو بؤر الكبد هو أحد الوسائل العلاجية الهامة لبؤر الكبد السرطانية، والتي يقوم فيها الأستاذ الدكتور محمد الغريب، استشاري الأشعة التداخلية، بإدخال قسطرة دقيقة من خلال شريان الفخذ، ومن خلاله يتم توجيه القسطرة تحت جهاز الأشعة التداخلية إلى شريان الكبد، ثم يتم إدخال قسطرة شريانية متناهية الصغر إلى الشريان الكبدي الدقيق المغذي للورم.
أنواع علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني
هناك نوعان من علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني أحداهما متمثل في العلاج الكيماوي والآخر بالمادة المُشعة من خلال القسطرة الشريانية، والتي سنتعرف عليهم بالتفصيل الآن:
1- النوع الأول: الحقن الشرياني باستخدام العلاج الكيماوي
الحقن الشرياني باستخدام العلاج الكيميائي (TACE)، والذي يُعد أحد أساليب علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني، يتم من خلال حقن الدواء الكيميائي في الشريان المغذي للبؤرة الكبدية، ثم غلق هذا الشريان بحبيبات دقيقة لمنع وصول التغذية الدموية للورم. تُحقن جرعات عالية من أدوية العلاج الكيميائي، يليها مادة انسدادية لقطع تدفق الدم إلى الورم، مما يضمن تعرض الورم لتركيزات دوائية عالية مع تقليل الآثار الجانبية وحرمانه من الأكسجين والمغذيات.
يُعتبر TACE جزءًا من تقنيات علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني، وهو علاج قياسي لتحسين معدلات البقاء لدى مرضى سرطان الكبد في مراحله المتوسطة. مع ذلك، تعتمد النتائج على عوامل مثل حجم الورم ووظائف الكبد. لضمان نجاح هذا الإجراء، يجب أن يُنفذ بواسطة فريق متخصص في الأشعة التداخلية مع إجراء تقييم دقيق للحالة لتقليل المخاطر والمضاعفات المحتملة
2- النوع الثاني: الحقن الشرياني باستخدام المادة المُشعة
الحقن الشرياني باستخدام المادة المشعة (TARE) هو إجراء متقدم ضمن أساليب علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني، ويُستخدم لعلاج أورام الكبد غير القابلة للجراحة. يتم توجيه قسطرة دقيقة إلى الشريان الكبدي المغذي للورم وحقن حبيبات تحتوي على نظائر مشعة مثل اليتريوم-90.
تستقر الحبيبات في الأوعية الدقيقة المحيطة بالورم، وتطلق إشعاعًا موضعيًا يدمّر الخلايا السرطانية مع حماية الأنسجة السليمة. يتميز علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني باستخدام TARE بدقته وفعاليته في تقليل حجم الأورام وتحسين معدلات البقاء، خاصةً في الحالات المصحوبة بجلطات في الوريد البابي.
تُستخدم هذه الطريقة في علاج البؤر كبيرة الحجم وتتطلب تقييمًا دقيقًا لوظائف الكبد والتشريح الوعائي لضمان تحقيق أفضل النتائج وتجنب المضاعفات، ولضمان نجاح علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني، يجب أن يقوم طبيب الأشعة التداخلية بالاطلاع على كافة الأشعات والتحاليل الخاصة بالحالة، والكشف على المريض بواسطة الموجات الصوتية لتحديد الطريقة المثلى للعلاج.
كما يجب أن تتم العملية في مستشفى مجهز بأجهزة الأشعة التداخلية المتطورة، وبكافة أنواع القساطر الشريانية الحديثة دقيقة الحجم والأدوات المساعدة. هذه المعايير متوافرة بالكامل لدى دكتور محمد الغريب، استشاري زائر للأشعة التداخلية وأشعة زراعة الكبد بمستشفى السعودي الألماني. اتخذ الخطوة الأولى نحو العلاج الآن، واحجز موعدك اليوم!
يمكنك أيضًا التعرف على:
مزايا علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني
يُعَدُّ علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني من الأساليب المتقدمة التي توفر مزايا متعددة للمرضى، خاصةً في الحالات التي لا تكون مناسبة للجراحة أو العلاجات التقليدية الأخرى، ومن تلك المزايا ما يلي:
-
استهداف دقيق للورم: يتيح علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني توصيل العلاج مباشرة إلى الشريان المغذي للورم، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة.
-
تقليل الآثار الجانبية: نظرًا لأن العلاج يُحقن مباشرةً في موقع الورم، يقلل هذا الإجراء من التعرض العام للأدوية في الجسم، وهو ما يُميز علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني عن العلاجات التقليدية.
-
فعالية في الأورام غير القابلة للجراحة: يُعد هذا العلاج خيارًا مثاليًا للمرضى الذين لا يمكنهم الخضوع للجراحة، حيث أظهرت الدراسات تحسنًا في معدلات البقاء على قيد الحياة وتقليل حجم الأورام.
-
إجراءات طفيفة التوغل: يتم تنفيذ العلاج عبر قسطرة دقيقة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية وفترات التعافي الطويلة.
-
إمكانية التكرار: يمكن إعادة تنفيذ علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني إذا لزم الأمر، مما يمنح المرضى خيارات مستمرة للتحكم في تطور المرض.
-
تحسين نوعية الحياة: يساعد هذا العلاج في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، مما يجعله خيارًا عمليًا وفعّالًا.
-
توافق مع علاجات أخرى: يمكن دمج العلاج مع تقنيات أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو المناعي لزيادة فعاليته وتعزيز نتائجه.
-
تقليل حجم الورم: يسهم العلاج في تقليص حجم الأورام، مما يسهل إجراء العمليات الجراحية أو تحسين نتائج العلاجات الأخرى.
إذا كنت تبحث عن استشارة متخصصة في علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني، يُنصح بالتواصل مع د. محمد الغريب، استشاري الأشعة التداخلية، للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية مخصصة لحالتك.
مضاعفات علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني
على الرغم من فعالية علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني إلا أنها قد تصاحبها بعض المضاعفات ومن أبرزها:
-
تلف الأنسجة السليمة: قد يتأثر جزء من الأنسجة الكبدية السليمة بالمواد المستخدمة في الحقن، مما يؤدي إلى ضعف مؤقت في وظائف الكبد.
-
العدوى: احتمالية حدوث التهابات في موقع إدخال القسطرة أو في الكبد نفسه.
-
تفاعلات تحسسية: قد تحدث ردود فعل تحسسية تجاه المواد الكيميائية أو المواد الانسدادية المستخدمة في العلاج.
-
تجلطات دموية: إمكانية تكوّن جلطات في الأوعية الدموية المحيطة بموقع العلاج.
-
متلازمة ما بعد الانصمام: تتضمن أعراضًا مثل الحمى، الألم، الغثيان، والتعب، وتحدث نتيجة استجابة الجسم للعلاج.
لتقليل هذه المخاطر وضمان أفضل النتائج، يُنصح بالاعتماد على خبرة طبيب متخصص في الأشعة التداخلية مثل الدكتور محمد الغريب؛ الذي يُعد من أكبر استشاريين علاج أورام الكبد بالحقن الشريانى باستخدام الاشعة التداخلية، حيث يتمتع بخبرة واسعة في تنفيذ مثل هذه الإجراءات بدقة وأمان.
الشروط الواجب توافرها لضمان أكبر نسبة نجاح و أقل نسبة مضاعفات
لضمان أعلى نسب نجاح وأقل معدلات مضاعفات في علاجات مثل الانصمام الكيميائي عبر الشرايين (TACE) والعلاج الإشعاعي الداخلي عبر الشرايين (TARE) لأورام الكبد، يجب مراعاة العوامل التالية:
-
اختيار المريض المناسب: يُعتبر تحديد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني خطوة أساسية لضمان فعالية العلاج. يُوصى باستخدام TACE للمرضى الذين يعانون من سرطان الكبد في مراحله المتوسطة (BCLC-B)، بشرط عدم وجود غزو وعائي كبير أو انتشار خارج الكبد.
-
تقييم وظائف الكبد: من الضروري تقييم حالة الكبد بدقة باستخدام أدوات مثل تصنيف Child-Pugh أو درجة ALBI، لتحديد قدرة المريض على تحمل العلاج وتقليل أي مخاطر محتملة.
-
استخدام تقنيات تصوير متقدمة: يُسهم التصوير الدقيق في تحديد حجم الورم وموقعه وخصائصه الوعائية، مما يساعد في التخطيط الأمثل للإجراء العلاجي باستخدام علاج أورام الكبد بالحقن الشرياني.
-
تنفيذ الإجراء بخبرة تقنية عالية: يُعد إشراف فريق طبي متخصص في الأشعة التداخلية أمرًا حاسمًا لضمان الدقة وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
-
المتابعة المستمرة: يُساعد الرصد الدوري بعد العلاج في تقييم مدى استجابة المريض والكشف المبكر عن أي مضاعفات، مما يتيح التدخل الفوري عند الحاجة.
يمكنك التعرف أيضًا على طرق علاج أورام الكبد الفيروسية وأحدث التقنيات المستخدمة في العلاج بدون جراحة.
الفترة المُستغرقة لعلاج أورام الكبد بالحقن الشرياني
تتفاوت مدة علاج أورام الكبد بالحقن الشريانى بناءً على عدة عوامل، منها حالة المريض، حجم الورم، وعدد الجلسات المطلوبة. تستغرق الجلسة الواحدة عادةً ما بين 60 إلى 90 دقيقة، يتم خلالها إدخال قسطرة دقيقة عبر الشريان الفخذي وتوجيهها بدقة إلى الشريان الكبدي المغذي للورم باستخدام تقنيات التصوير الحديثة.
في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج أكثر من جلسة لتحقيق النتائج المثلى، خاصةً مع الأورام الكبيرة أو المتعددة. تُفصل بين كل جلسة وأخرى فترة راحة تتراوح من 3 إلى 6 أسابيع، لمنح الكبد وقتًا كافيًا للتعافي ولتقييم فعالية الجلسة السابقة عبر الفحوصات والتصوير الطبي.
بعد انتهاء الجلسة، قد يُطلب من المريض البقاء في المستشفى لعدة ساعات أو ليلة واحدة تحت الملاحظة، ولكن غالبية المرضى يستطيعون العودة إلى منازلهم في نفس اليوم.
يلي ذلك، فترة تعافٍ قصيرة تمتد بين 3 إلى 7 أيام، يعود خلالها المريض تدريجيًا إلى أنشطته اليومية، حيثُ تُعد المتابعة المنتظمة بعد العلاج خطوة ضرورية لتقييم استجابة الورم ومدى نجاح العلاج، مع إمكانية تحديد الحاجة إلى جلسات إضافية أو علاجات داعمة.
ويتم كل هذا بفضل الخبرة العالية لطبيب متخصص مثل الدكتور محمد الغريب، يمكن ضمان تخطيط دقيق وسير علاجي فعّال يساهم في تحقيق أفضل النتائج بأقل قدر من المضاعفات.
متوسط تكلفة الحقن الشرياني لعلاج أورام الكبد
تبدأ تكلفة علاج أورام الكبد بالحقن الشريانى من 10,000 جنيه مصري شهريًا، لكنها تختلف حسب عدة عوامل حيوية تؤثر على تحديد التكلفة النهائية، ومنها:
-
حجم الورم وعدد البؤر: الحالات ذات الأورام الصغيرة أو بؤرة واحدة عادةً ما تكون تكلفتها أقل مقارنةً بالحالات التي تتطلب جلسات متعددة لعلاج بؤر أكبر أو أكثر عددًا.
-
عدد الجلسات المطلوبة: قد تستجيب بعض الحالات لجلسة واحدة فقط، في حين تحتاج حالات أخرى إلى جلسات متكررة لضمان تقليص الورم أو السيطرة عليه بشكل كامل.
-
التقنيات المستخدمة: التقنيات المتطورة مثل الحقن باستخدام المواد المشعة أو أدوية العلاج الكيميائي عالية التركيز قد تؤدي إلى زيادة التكلفة، لكنها توفر دقة وفعالية أعلى.
-
حالة الكبد العامة: المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مصاحبة مثل التليف أو انخفاض وظائف الكبد قد يحتاجون إلى إجراءات إضافية قبل العلاج، مما ينعكس على التكلفة.
-
مستوى التجهيزات وخبرة الفريق الطبي: اختيار مستشفى مجهز بأحدث التقنيات وفريق طبي متمرس يضمن جودة العلاج، وهو ما يساهم في تحقيق أفضل النتائج مع التحكم في التكلفة.
مع تنوع هذه العوامل، تختلف التكلفة من مريض لآخر بناءً على حالته الصحية ومتطلباته العلاجية. للحصول على تقدير دقيق وخطة علاجية تناسب احتياجاتك بشكل مثالي، يمكنك الاعتماد على خبرة الدكتور محمد الغريب، استشاري الأشعة التداخلية، الذي يقدم أحدث التقنيات لعلاج أورام الكبد مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج وتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
الاسئلة الشائعة
- ما هي اعراض ما بعد الحقن الشرياني للكبد؟
- هل يمكن الشفاء من أورام الكبد بعد الحقن الشرياني؟