هل تعلم أنه يمكن تقليل فرص الإصابة به بشكل كبير من خلال اتباع بعض العادات الوقائية البسيطة؟ فإن الوقاية من تضخم البروستاتا ليست مجرد مفهوم بعيد المنال، بل هي مجموعة من الخطوات الوقائية التي يمكن أن تتبناها في روتينك اليومي. سواء كان ذلك من خلال نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة، أو العناية بصحتك النفسية، يمكن لجميع هذه العوامل أن تلعب دورًا محوريًا في تقليل المخاطر. 

في هذه المقالة، نستعرض لك أبرز طرق الوقاية من تضخم البروستاتا التي قد تساعدك على الحفاظ على صحة غدة البروستاتا والتمتع بحياة صحية وخالية من المتاعب.

ما هي البروستاتا ووظيفتها؟

البروستاتا هي غدة عند الرجال تحيط بعنق المثانة ويعتبر وزنها لا يزيد عن 28 جرامًا، مسئولة أيضًا عن إفراز السائل المنوي الذي يوفر الغذاء ويسهل الحركة للحيوانات المنوية، وبالتالي فوظيفتها تتعلق بالمقدرة على الإنجاب.

وعند إصابة البروستاتا ببعض الأمراض فهذا يؤثر بشكل مباشر على القدرة الجنسية عند المريض أو قدرته على الإنجاب؛ من أكثر الأمراض شيوعًا عند الرجال هو التضخم الحميد للبروستاتا الذي يصيب تقريبًا أكثر من 50% من الرجال بعد سن الخمسين، وتزيد النسبة مع زيادة العمر. 

أسباب وأعراض تضخم البروستاتا

سبب تضخم البروستات غير معروف حتى الآن، ولكن قد يكون مرتبطًا بتحول هرمون التيستوستيرون الهرمون الذكري مع السن، فعندما تتضخم البروستاتا، تعيق عملية التبول لأنها تضغط على عنق المثانة وقناة مجرى البول، حيث يعانى المريض من:

• الاستيقاظ ليلاً أكثر من مرة للتبول (تزداد في الشتاء)
• صعوبة التبول أو الشعور بحرقان أثناء التبول
• تقطيع البول
• الشعور بعدم تفريغ المثانة وتكرار العودة مرة أخرى لإفراغها
• في بعض الأحيان وجود دم في البول
  إذا كان التضخم شديدًا قد يؤدي إلى احتباس بولي حاد قد يتطلب تركيب قسطرة بشكل مؤقت أو مستديم.

يمكنك التعرف أيضًا على:

• افضل علاج لتضخم البروستاتا

• علاج البروستاتا بالاشعة التداخلية

طرق الوقاية من تضخم البروستاتا

طرق الوقاية من تضخم البروستاتا تشمل أيضًا الاهتمام بتقليل التوتر وتجنب العوامل البيئية السلبية، كما أن طرق الوقاية من تضخم البروستاتا عند الرجال تشمل ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن العادات الضارة، ومن أهم طرق الوقاية من تضخم البروستاتا ما يلي:

1. الاهتمام بتناول الطعام الصحي: مثل تناول الثوم والبصل والبندورة التي تحتوي على عنصر اللايكوبين، والذي يُساهم في تخفيف احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، ويُفضّل استهلاك عشرة غرامات من هذه الأطعمة يومياً للحفاظ على صحة غدة البروستاتا. هذه واحدة من طرق الوقاية من تضخم البروستاتا الفعّالة.
2. تخفيف تناول الأطعمة المشبعة بالدهون: مثل اللحوم الحمراء، والألبان، حيث بيّنت الأبحاث ارتباطها بتكوين سرطان البروستاتا.
3. تناول الأسماك الغنية بأحماض الأوميغا 3: مثل سمك السردين، والسالمون، والتونا؛ فهي كفيلة بدعم الجهاز المناعي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض البروستاتا، مما يجعلها واحدة من طرق الوقاية من تضخم البروستاتا عند الشباب.
4. شرب الشاي الأخضر: من خلال الأبحاث التي أُجريت، فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر يوميًا تنخفض احتمالية إصابتهم بتضخم البروستاتا أو الإصابة بسرطان البروستاتا.
5. شرب عصير الرمان: وذلك لأن الرمان يحتوي بوفرة على مضادات الأكسدة التي تمنع تكوّن الخلايا الخبيثة في الجسم، ومنها تلك التي قد تُهاجم البروستاتا، وهو أحد طرق الوقاية من تضخم البروستاتا الطبيعية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي.
6. شرب القهوة: كشفت دراسة أمريكية عن وجود علاقة وثيقة بين شرب أكثر من فنجان قهوة يومياً وتثبيط نشاط الخلايا العدوانية في الجسم، وتقليل التعرض للإصابة بدرجات متقدمة من سرطان البروستاتا.
7. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل البرتقال، والليمون، والجريب فروت، بالإضافة إلى إمكانية تناوله عبر أقراص أو مكملات غذائية.

للحفاظ على صحة غدة البروستاتا والوقاية من التضخم، تواصل مع دكتور محمد الغريب، أكبر استشاري للأشعة التداخلية. استشاراته المتخصصة تتيح لك فهم أفضل للعلاج والوقاية من مشكلات البروستاتا. لا تتردد في حجز موعدك اليوم للحصول على استشارة طبية مخصصة تضمن لك راحة البال وصحة أفضل.

والآن سنستكمل باقية طرق الوقاية من احتقان البروستاتا خاصة لكبار السن، وذلك من خلال:-

• الاعتدال في تناول الزنك: لا يجب أن تزيد الكمية المتناولة عن أربعين مليغرامًا يوميًا، ولا تقل عن خمسة عشر مليغرامًا، في حين أن زيادة هذه الكمية عن مئة مليغرام تزيد احتمالية التعرض لسرطان البروستاتا بدلًا من تأمين الحماية لها، وهو جزء من طرق الوقاية من تضخم البروستاتا عند الشباب التي يجب مراعاتها.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إن ممارسة الرياضة بشكل يومي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة البروستاتا، وحمايتها من التضخم، ويُفضّل أن يتم التنويع في الرياضات التي يتم القيام بها، كما يمكن القيام بالعديد من الألعاب والأنشطة الرياضية المفيدة؛ مثل السباحة، والجري في الهواء الطلق، والتجول، وممارسة كرة التنس والسلة، وكرة القدم أيضًا.
• تجنب التدخين: يؤدي التدخين إلى التهاب البروستاتا، والإصابة بالسرطان في بعض الأحيان.
• مراجعة الطبيب بانتظام: لا يجب أن ينتظر الشخص حتى الإصابة بالمشكلة للذهاب إلى الطبيب، بل يُفضّل اعتماد المراجعة الدورية لديه، فذلك يُقلل حجم المشكلة كما يُسرع الحلول العلاجية عند الإصابة، وهو جزء أساسي من طرق الوقاية من تضخم البروستاتا عند الشباب.
• تجنب المبيدات الزراعية: يجب على العاملين في المجال الزراعي محاولة الوقاية من خطر بعض المبيدات الزراعية التي يستخدمونها، حيث تزيد تعرضهم للإصابة بمشاكل البروستاتا ومنها السرطان، وهي إحدى طرق الوقاية من احتقان البروستاتا التي يجب أخذها في الاعتبار.
• تغيير بعض العادات: من ذلك مراعاة العادات الصحية السليمة في العلاقة الحميمة، ومنها عدم تأجيل التبول قبل وبعد ذلك.
• تجنب التوتر والقلق: يزيد التوتر العصبي والشعور بالقلق من احتمالية تعرض البروستاتا لبعض المشكلات الصحية من بينها التضخم.

أحدث طرق علاج تضخم البروستاتا عند الشباب

ظهر حديثًا العلاج بالأشعة التداخلية (المعروف بعلاج القرن الواحد والعشرين) ويتميز بعدد من الفوائد:

• يتم باستخدام مخدر موضعي.
• يمكن للمريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.
• يستطيع المريض الذي يعاني من احتباس البول المزمن التوقف عن استخدام قسطرة البول بعد أسبوعين من العلاج بالقسطرة.
• لا توجد الآثار الجانبية التي ترافق الجراحة مثل السلس البولي أو ارتجاع السائل المنوي، مع الحفاظ على القدرة الجنسية، حيث تظل وظيفة البروستاتا كما هي في معظم الحالات.

حيثُ يشبه العلاج بالقسطرة إلى حد كبير بقسطرة القلب، حيث يتم إدخال قسطرة شريانية دقيقة جدًا من شريان الفخذ إلى شرايين البروستاتا.

بعد ذلك، يتم حقن حبيبات صغيرة لغلق الشرايين المغذية للجزء المتضخم؛ مما يؤدي إلى انكماش حجم البروستاتا وبالتالي تقليل الضغط على مجرى البول؛ مما يساهم في اختفاء الأعراض لدى المريض دون التأثير على وظيفة البروستاتا.

بعد العلاج بالأشعة التداخلية، يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم، ويبدأ في تناول بعض المضادات الحيوية والمسكنات لعدة أيام، حيث قد يشعر بألم خفيف أو حرقان لبضعة أيام.

حيث يمكنك التعرف على المزيد من التفاصيل حول علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية من خلال التواصل مباشرة مع دكتور محمد الغريب، أفضل استشاري للأشعة التداخلية في مصر والشرق الأوسط. فلا تتردد بالتواصل معنا للحصول على استشارة طبية مخصصة تضمن لك العلاج الأمثل.

الفحوصات اللازمة للوقاية من تضخم البروستاتا

هناك مجموعة من الفحوصات والتحاليل التي تساهم في الوقاية من تضخم مرض البروستاتا أو الكشف المبكر عنه. تُعتبر هذه الفحوصات جزءًا أساسيًا من الفحص الدوري للرجال، خصوصًا بعد بلوغهم سن الخمسين. تتضمن هذه الفحوصات:

1. فحص المستقيم الرقمي (Digital Rectal Exam - DRE): يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص لتحسس البروستاتا عبر جدار المستقيم. يساعد الفحص في اكتشاف أي تغييرات في حجم البروستاتا أو وجود تورمات قد تشير إلى تضخم البروستات عند الرجال.
2. اختبار PSA (مستوى مستضد البروستاتا النوعي): يتم قياس مستوى البروستاتا-specific antigen (PSA) في الدم، وهو البروتين الذي تفرزه البروستاتا. المستويات المرتفعة من PSA قد تشير إلى التهاب أو تضخم أو حتى سرطان في بعض الحالات.
3. الموجات فوق الصوتية للبروستاتا (Ultrasound): يتم استخدام الموجات الصوتية لتصوير البروستاتا، ما يساعد في قياس حجمها والكشف عن أي تغييرات غير طبيعية.
4. الفحص بالأشعة المقطعية (CT Scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI): تستخدم هذه الفحوصات لتصوير البروستاتا بشكل واضح في حالات معينة، مثل عندما يشتبه في وجود تضخم كبير أو أورام.
5. تحليل البول: يساعد تحليل البول في اكتشاف أي التهابات أو عدوى في المسالك البولية التي قد تكون مرتبطة بالبروستات عند الرجال.

إجراء هذه الفحوصات بشكل دوري يساهم في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية في البروستاتا، مما يساعد في تجنب تطور الحالات، ومن الأفضل إجراء هذه الفحوصات بعد سن الخمسين أو إذا كان هناك تاريخ عائلي لمشاكل البروستاتا، حيث يمكنك التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال التواصل مباشرة مع د/ محمد الغريب.

في الختام، تلعب طرق الوقاية من تضخم مرض البروستاتا دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الرجال وجودة حياتهم، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة من خلال عمل فحوصات طبية دورية بالإضافة للمتابعة والفحص على يد طبيب متخصص عند ظهور أي من الأعراض المذكورة.