المبايض والدورة الشهرية

المبايض والدورة الشهرية

المبايض والدورة الشهرية هما عنصران أساسيان في صحة المرأة التناسلية، ورغم أهميتهما، إلا أن الكثير من النساء قد لا يكون لديهن فهم كامل لكيفية تأثيرهما على بعضهما البعض. 

تعمل مبايض الرحم مع الدورة الشهرية بشكل متكامل، حيث تساهم في تنظيم الهرمونات وتحضير الجسم للخصوبة، من خلال فهم العلاقة بينهما، يمكننا تحسين صحتنا التناسلية وضمان التوازن الهرموني. 

في هذا المقال، دور المبايض في تنظيم الدورة الشهرية وكيف يمكن أن تتؤثر الأورام على وظيفة كلًا منهم، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على صحة المبايض لضمان دورة شهرية منتظمة وصحة أفضل، تابعونا!

مما يتكون الرحم ؟

يتكون شكل الرحم الطبيعي من ثلاث مكونات أساسية وهما جدار عضلي يغطيه بطانة الرحم ثم غشاء خارجي رفيع وإليك مكوناته الأساسية بالتفصيل:

  • جدار عضلي: وهو المكون الأساسي لرحم المرأة (الخلايا العضلية تسمى الألياف العضلية).
  • بطانة الرحم: وهي غشاء ناعم وطري ومسؤول عن استقبال الجنين، كما تمنع بطانة الرحم الالتصاقات بين الجدار الداخلي للرحم، وبالتالي يظل مجوفًا.
  • غشاء خارجي: وهو غشاء رفيع يغطي الجدار العضلي للرحم من الخارج.

العلاقة بين المبايض والدورة الشهرية

العلاقة بين المبايض والدورة الشهرية هي علاقة معقدة يعتمد تنظيمها على تفاعل الهرمونات المختلفة التي تفرزها الغدة النخامية والمبايض، تلعب مبايض الرحم دورًا محوريًا في عملية تنظيم الدورة الشهرية من خلال إنتاج الهرمونات الأساسية مثل الإستروجين والبروجستيرون وإفراز البويضات، فيما يلي تفصيل لهذه العلاقة:

  • التنظيم الهرموني: تبدأ الدورة الشهرية عندما تفرز الغدة النخامية هرمون "التحفيز الجريبي" (FSH)، الذي يحفز المبايض لبدء نمو عدة جريبات تحتوي على بويضات غير ناضجة، مع تقدم الدورة، يرتفع مستوى هرمون "اللوتين" (LH)، مما يؤدي إلى حدوث الإباضة، حيث تُطلق البويضة الناضجة من الجريب.
  • الإباضة: عند إطلاق البويضة الناضجة، تصبح جاهزة للإخصاب في قناة فالوب، في نفس الوقت، يبدأ الجريب الذي أفرغ من البويضة في إفراز هرموني الإستروجين والبروجستيرون، حيث يقوم هذان الهرمونان بتحضير بطانة رحم المرأة لاستقبال البويضة المخصبة في حالة حدوث الإخصاب.
  • المرحلة اللاحقة للإباضة: إذا لم يحدث الإخصاب، فإن مستويات الإستروجين والبروجستيرون تنخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى تساقط بطانة الرحم وحدوث الحيض، هذه العملية تمثل نهاية الدورة الشهرية، التي تحدث عادة كل 28 يومًا، ولكن يمكن أن تتفاوت مدتها من امرأة لأخرى.
  • التوازن الهرموني: أي خلل في إفراز الهرمونات من المبايض، سواء بسبب اضطراب في مستوى هرمون FSH أو LH أو نقص في إفراز الإستروجين والبروجستيرون، قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها، وهو ما يُعرف باضطرابات الدورة الشهرية.

بالتالي، المبايض ليست فقط المسؤولة عن إنتاج البويضات، بل أيضًا عن إفراز الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية، مما يجعل هذه العلاقة حيوية لصحة المرأة الإنجابية.

إذا كنتِ تعانين من مشاكل في مبايض الرحم أو تسعين لتحسين فرص الإنجاب، لا تترددي في التواصل مع دكتور محمد الغريب، استشاري مختص يقدم لكِ الحلول الفعّالة والعلاج المناسب لتحقيق صحة إنجابية أفضل.

يمكنك التعرف أيضًا على:

شكل وحجم الرحم الطبيعي

يختلف حجم الرحم الطبيعي مع اختلاف المرحلة السنية أو العمر، وأيضًا في حالة حدوث حمل (يزيد متوسط الحجم الطبيعي بعد الحمل).

أما عن أبعاد الرحم الطبيعية للمرأة البالغة (في المتوسط)، فهي حوالي ٨ سم في الطول، ٥ سم في العرض، كما تبلغ سماكة بطانة الرحم الطبيعية ٢.٥ سم، ويبلغ وزن الرحم الطبيعي حوالي ١٨٠ جرامًا.

أما عن شكل الرحم الطبيعي من الداخل فهو يشبة الكمثرى المقلوبة، حيث يختلف حجمه تبعًا لعوامل مثل العمر، والتغيرات الهرمونية، وعدد مرات الحمل، حيث يتمدد الرحم خلال فترة الحمل ويتضاعف حجمه ٢٢ مرة، من ٥٠ جرامًا قبل الحمل وحتى ١١٠٠ جرام عند الولادة.

هكذا يكون شكل الرحم الحقيقي ليتسع لحجم لجنين الذي ينمو بداخله، وبعد انقطاع الطمث (الدورة الشهرية)، يصغر حجم الرحم ويعود إلى حجمه الطبيعي ما قبل ظهور الدورة الشهرية.

والجدير بالذكر أن يتضاعف حجم وشكل الرحم وقت الدورة ليصبح تقريبًا بحجم حبة البرتقال (حوالي 7-9 سم طولًا و4-5 سم عرضًا) مقارنةً بحجمه الطبيعي، ويحدث ذلك بسبب احتباس السوائل وزيادة تدفق الدم، بينما تنقبض عضلاته لطرد بطانة الرحم المتساقطة.

تأثير الأورام على المبايض والدورة الشهرية 

تؤثر الأورام على المبايض والدورة الشهرية بطرق متعددة، خاصة إذا كانت الأورام في الرحم أو المبايض. الأورام المبيضية، سواء كانت حميدة أو خبيثة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في إنتاج الهرمونات، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية. سرطان المبيض على وجه الخصوص قد يتسبب في انقطاع الدورة أو عدم انتظامها بسبب التغيرات الهرمونية وانخفاض وظيفة المبيضين.

أما أورام الرحم، مثل الأورام الليفية (Fibroids)، فقد تؤدي إلى نزيف غير طبيعي، زيادة غزارة الدورة الشهرية، أو نزيف بين الدورات، مما يتسبب في عدم انتظامها. في بعض الحالات، يمكن أن تضغط الأورام الكبيرة على المبايض أو تؤثر على تدفق الدم الطبيعي، مما يزيد من تفاقم المشكلة.

تُعد هذه التأثيرات نتيجة لتداخل الأورام مع التوازن الهرموني الطبيعي، وقد تتطلب التدخل الطبي مثل العلاج الهرموني أو الجراحي.

لا تنتظري حتى تتفاقم المشكلة، بادري الآن بحجز استشارتك مع د. محمد الغريب، المتخصص في علاج أورام الرحم باستخدام أحدث التقنيات الطبية إلا وهي الاشعة التداخلية، ابدأي رحلتك نحو حياة أكثر صحة واطمئنانًا قبل فوات الأوان!

معدل الدورة الشهرية الطبيعية 

الدورة الشهرية تبدأ عادة عند سن ١٢ عامًا وتنتهي ما بين سن ٤٥ – ٥٥ عامًا بمتوسط حوالي ٥١ عامًا، في كل شهر يطلق أحد المبايض بويضة واحدة أو أكثر في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، وتصل إلى قناة فالوب وتنتظر الإخصاب.

وفي نفس الوقت، تنمو بطانة الرحم من حيث السُمك وكثافة الأوعية الدموية والغدد تحت تأثير هرمونات الأنوثة، لتصبح غشاءً سميكًا وطريًا، وهو المناخ الأمثل لاستقبال زرع الجنين إذا حدثت عملية الإخصاب مسبقًا.

تنتقل البويضة من المبيض إلى الرحم عن طريق قناة فالوب (الأنابيب)، وعندما يجدها الرحم غير ملقحة، ينسلخ هذا الغشاء السميك الذي تهيأ للحمل والذي لا لزوم له الآن، مسببًا الدورة الشهرية التي تخرج على شكل دم ينزل عن طريق المهبل.

وتحدث الدورة الشهرية عادة كل ٢٨ يومًا، ولكن هذا الرقم ليس ثابتًا دائمًا، فقد تقل المدة إلى ٢٤ يومًا أو تزيد إلى ٣٤ يومًا، أما مدة الدورة الشهرية الطبيعية فهي من يوم واحد إلى ثمانية أيام.

تعرف أيضًا على: 

 وظيفة وحجم المبيض الطبيعي 

المبايض هي غدد تناسلية أنثوية، عددها اثنان، موجودان في تجويف الحوض ومقابلان لقناتي فالوب على كل ناحية، وهذه الغدد الأنثوية هي المسؤولة عن إنتاج البويضات والهرمونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، يختلف حجم المبيض من امرأة إلى أخرى، بل وعند نفس المرأة، حيث يتراوح حجم المبيض الطبيعي ما بين ٣.٥ – ٥ سم طولًا، و٢.٥ سم عرضًا، و١ – ١.٥ سم سمكًا، ووزنه من ٥ – ١٠ جم، بعد انقطاع الطمث وبلوغ سن اليأس، ينكمش ويصغر المبيضان.

تولد الإناث وكل مبيض يحتوي على نحو ٣٠٠,٠٠٠ بصيلة، لا ينضج منها سوى نحو ٢٠٠ بصيلة على مدى فترة خصوبة المرأة، وكما ذكر، فإن لكل مبيض وظيفتين وهما:

  • إنتاج البويضة اللازمة لحدوث الحمل، وذلك مرة كل ٢٨ يومًا تقريبًا، ويتم إنتاج البويضة عادة بالتناوب بين المبيضين.
  • إفراز الهرمونات اللازمة للمرأة من أجل استمرار وعمل وظائف الجسم بصورة سليمة، وكذلك لانتظام الدورة الشهرية.

أما عن الهرمونات، فهي مواد كيميائية تنتج عن طريق الغدد الصماء لتؤدي وظائف معينة، بالنسبة لهرمون الإستروجين، فهو يعمل عند سن البلوغ، وهو المسؤول عن ظهور الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية مثل نضج غدد الثدي وتعبئته بالدهون، أما هرمون البروجسترون، فهو مسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ عليه.

اسباب تضخم الرحم

يحدث تضخم الرحم نتيجة لعدة عوامل، منها التغيرات الهرمونية، والأورام الليفية، والعضال الغدي، والحمل، وغيرها من الحالات الطبية.

من أسباب تضخم الرحم أيضًا التغيرات التي تطرأ خلال المبايض والدورة الشهرية، حيث يتعرض الرحم لتحولات دورية تحت تأثير هرموني؛ مما يؤدي أحيانًا إلى زيادة حجمه مؤقتًا، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب النمو غير الطبيعي في أنسجة بطانة الرحم، كما في العضال الغدي، في زيادة حجم الرحم بشكل دائم.

أما شكل رحم المرأة، فيتأثر بعوامل مثل العمر، عدد مرات الحمل، وحالات طبية مثل الأورام الليفية، التي قد تجعله أكبر من حجمه الطبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التكيّسات أو اضطرابات شكل المبيض الطبيعي قد تؤثر على توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى تغيرات في حجم الرحم واستجابته أثناء الدورة الشهرية

نصائح للحفاظ على صحة المبايض والدورة الشهرية

إليك بعض النصائح للحفاظ على صحة المبايض وتنظيم الدورة الشهرية استنادًا إعلى الأبحاث والدراسات الطبيعة الحديثة:

  1. تناول غذاء صحي ومتوازن: يمكن أن تؤثر التغذية بشكل كبير على صحة المبايض والدورة الشهرية. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل المكسرات والأفوكادو، كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكر المكرر والدهون المشبعة التي قد تؤثر على توازن الهرمونات.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تشير الأبحاث والدراسات الطبية العالمية إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تساهم في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين صحة المبايض. يساعد النشاط البدني على تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتنظيم مستويات الهرمونات، مما يقلل من خطر مشاكل المبايض مثل التكيسات.
  3. التحكم في التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر الزائد إلى خلل في توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، لذلك، دائمًا ينصح دكتور "محمد الغريب" بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا لتقليل مستويات التوتر وتحسين التوازن الهرموني.
  4. الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يؤثر الوزن الزائد أو المنخفض على صحة المبايض، حيث يزيد الوزن الزائد من مخاطر تكيسات المبايض واضطرابات الدورة الشهرية، بينما الوزن المنخفض قد يؤدي إلى قلة إنتاج الهرمونات المهمة مثل الإستروجين.
  5. الفحوصات الطبية الدورية: يعد إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة المبايض. الفحوصات تساعد في الكشف المبكر عن أي اضطرابات في المبايض أو الدورة الشهرية، مثل تكيسات المبايض أو الأورام الليفية، وتسمح بعلاجها في الوقت المناسب.
  6. استخدام المكملات الطبيعية: تُشير بعض الدراسات إلى أن المكملات الطبيعية مثل فيتامين د، الأوميغا 3، والكروميوم قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين صحة المبايض. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.

للمزيد من النصائح القيمة لتحسين العلاقة بين المبايض والدورة الشهرية، لا تتردد في الاتصال بنا للحصول على استشارة طبية مخصصة.

في النهاية، تظل المبايض والدورة الشهرية علامة مدهشة على تناغم الجسم الأنثوي ودقة وظائفه، فكل مرحلة تمر بها المرأة تعكس عناية إلهية بتجديد الحياة وحمايتها.

فهم هذا النظام يساعد النساء على التعايش بوعي وثقة مع أجسادهن ، الاعتناء بالصحة الهرمونية ليس مجرد رفاهية ، بل استثمار في جودة الحياة ، لذلك اجعلي العلم والاهتمام حليفين دائمين لرحلتك الصحية.

الاسئلة الشائعة

كيف يتم تشخيص أورام الرحم أو المبايض؟

يتم التشخيص من خلال الفحص السريري، الموجات فوق الصوتية، الأشعة المقطعية، أو فحص الدم للكشف عن المؤشرات الورمية.

متى يجب زيارة الطبيب بخصوص مشاكل المبايض؟

إذا لاحظت أي تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، أو إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل، أو إذا كنتِ تعانين من آلام حادة أو أعراض غير طبيعية، يجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

هل يمكن أن تؤثر أورام المبايض على الدورة الشهرية؟

نعم، تؤثر أورام المبايض على انتظام الدورة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تسببها، وقد تؤدي إلى انقطاع الدورة في بعض الحالات.